قالوا عن الإسلام

قالوا عن الإسلام

هذه أقوال بعض الذين أنار نور الإسلام قلوبهم فدخلوه طوعاً لا كرهاً أو أثنوا عليه حباً وصدقاً وعدلاً

مقدمة

{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأنعام122]

هذه آية تنطق بصراحة عن حال هؤلاء الذين أنار نور الإسلام قلوبهم فحيوا بعد موت، وأبصروا بعد عمى، واهتدوا بعد ضلال، وسمعوا بعد صمم، فأبصروا طريق الرشد، وسبيل الرشاد، ويسعون جاهدين للأخذ بأيدي غيرهم إلى هذا الطريق الرحب الآمن، فعصروا أفئدتهم وقلوبهم ليصوغوا من عصارتها درراً من الكلام لا يعرف قيمتها إلا مهرة الصيارفة، وجهابذة الناقدين، ولينيروا بفهمهم وحلمهم ليل السالكين، ودلجة السارين..

صحيح بأن ما ذكر عن الإسلام من افتراءات مبالغ فيه إلى حد كبير بشهادة آلاف المنصفين من غير المسلمين من خلال المؤلفات والمقالات والتصريحات ومنهم القسيس البريطاني عندما قال " لم يتعرض أحد للتشويه كما تعرض محمد (ص) ".

ومنهم من أشاد بسماحة وأخلاق وقيم الإسلام في أمور مختلفة ، ولكن لا بد من الاعتراف بتصرفات الكثير من المسلمين في الأخلاق والمعاملات وحتى في العبادة لا يرضى بها أحد وقد كان محقاً عندما قال أحد الذين دخلوا في الإسلام وأتى لأداء فريضة الحج الحمد لله الذي عرفني بالإسلام قبل أن أعرف المسلمين ، ومع ذلك لازالت أفواجٌ وأفواجٌ تدخل في الإسلام مع كل ما سمعوا وشاهدوا عن الإسلام وأهله لأنهم اختاروا طريق الحق والنجاة وفضلوا اتباع الجوهر رغم تأثرهم بالمظهر.

المواضيع ذات الصلة